مشاريع
عقد الحلقة النقاشية الختامية حول الاستجابة الانسانية للأزمة السورية
عقدت جمعيه النساء العربيات والشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر ومنظمة أكتيد الحلقة النقاشية الختامية ضمن مشروع “زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية الأردنية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي” بتمويل من صندوق المرأه للسلام والانسانيه، وذلك على مدار يومين 30 و 31 كانون ثاني 2019 وهي الفعالية النهائية ضمن سلسلة تشمل 5 فعاليات تعبئة ضمن مشروع “زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية الأردنية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي”.
هذا وقد هدفت هذه الفعالية الى التفكير في المراحل التي مر بها المشروع والذي استمر من تشرين أول 2017 ولغاية كانون ثاني 2019 والذي تم تنفيذه في خمس محافظات أردنية ( اربد و المفرق والطفيلة و الزرقاء وشرق عمان) بالإضافة الى الاضاءة على ابرز النجاحات والممارسات الجيدة ونقاط التعلم والنتائج خاصة فيما يتعلق بتصميم وتنفيذ المبادرات المجتمعية المستجيبة للأزمة السورية.
خلال اليوم الثاني عرض السيد رفعت صباح اللجنة التنسيقية للتعليم 2030 لدى اليونسكو كلمة حول أهمية العمل المجتمعي ضمن اطار اهداف التنمية المستدامة والذي يعتبر اطار عمل شامل ذو بعد انساني اجتماعي وتنموي وحقوقي يؤكد على قيم العالمية وعدم الإقصاء والقضاء على جميع أشكال التمييز. ومن خلال كلمته شدد على أهمية العمل نحو الوصول إلى تعليم جيد ومنصف وآمن ودامج وشامل للجميع، وأن نضاعف الجهود المشتركة في سبيل حماية هذا الحق، كونه إحدى الحصون التي تشكل عامل أمان للمجتمعات. في ذات السياق تطرق الأستاذ كمال المشرقي خبير حقوق الانسان في كلمته الى أهمية الحماية الدولية للاجئين في كافة الأوقات والتي تضمنها المعاهدات والاتفاقيات الدولية لتخفيف الانتهاكات والتجاوزات التي قد تحصل لهم بسبب اللجوء تلى ذلك، جلسة نقاشية بعنوان ” محطات مضيئة في رحلة المشروع، ما تعلمناه وما نحب مشاركته” تم خلالها استضافة المدربين القائمين على المشروع والمؤسسات الشريكة المنفذه للمشروع، حيث أشارت السيدة ليلى نفاع مديرة جمعية السيدات العربيات الى أهمية هذا المشروع التي تكمن في توحيد عمل مؤسسات المجتمع المدني الوطنية والمحلية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال تنفيذ مبادرات مستجيبة لإحتياجات السيدات السوريات في المجتمعات المضيفة، حيث ساهمت هذه المبادرات الى تعزيز وتمكين المرأة الأردنية في الإستجابة لإحتياجات اللاجئين السورين فيما يخص قطاعات التعليم والصحة الانجابية والحماية الاجتماعية. وأضافت السيدة فتوح يونس المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية بأن من خلال المشروع استطعنا الوصول الى شريحة كبيرة من السيدات السوريات اللواتي استفدن بشكل مباشر او غير مباشر من خلال انشطة المشروع المختلفة سواء من خلال التدريبات المحلية التي تم عقدها في المحافظات او من خلال الورشات التوعوية و الحلقات النقاشية التي هدفت الى رفع وعيهم فيما يخص خطط الاستجابة للأزمة السورية الرسمية او فيما يخص حلقات التعلم لتبادل الدروس المستفادة فيما يتعلق بتنفيذ مبادرات مستجيبة لإحتياجات اللاجئين السوريين من خلال مؤسسات المجتمع المدني المحلية.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع “زيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية الأردنية في الاستجابة الانسانية للأزمة السورية من خلال التخطيط المبني على النوع الاجتماعي” ينفذ بالشراكة مع جمعيه النساء العربيات والشبكة العربية للتربية المدنية-أنهر ومنظمة أكتيد بتمويل من صندوق المرأه للسلام والانسانيه في 5 محافظات في المملكه (الزرقاء وشرق عمان, اربد والمفرق والطفيله). يهدف المشروع الذي يستمر من شهر تشرين الثاني 2017 وحتى نهايه شهر كانون ثاني 2019 إلى بناء قدرات ومعارف الجمعيات المحليه لادماج النساء والشباب في خططهم وبرامجهم في سياق الأزمه السورية وبناء قدراتهم لجمع وتحليل البيانات القائمه على الادله الحساسه للنوع الاجتماعي للتأثير بشكل اكثر فاعليه في صنع القرار.
هذا فإن صندوق المرأة للسلام والإنسانية هو آلية التمويل العالمية الوحيدة المخصصة حصرا لدعم مشاركة المرأة في بناء السلام والعمل الإنساني. ويمثل صندوق المرأة أداة تمويل مرنة وسريعة تدعم التدخلات النوعية المتميزة لتعزيز قدرة المرأة المحلية على استباق نشوب النزاعات والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ واقتناص الفرص الرئيسية لبناء السلم. ويشكل هذا الصندوق شراكة مبتكرة بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة والمجتمع المدني، حيث يمثل جميع الأطراف المعنية في مجلس التمويل العالمي الخاص به. وتقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة الدعم كأمانة عامة إلى الصندوق، وتضمن التنسيق لتنفيذ قرارات مجلس التمويل.
تشمل الجهات المانحة للصندوق حاليا: أستراليا وكندا وأيرلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة وليختنشتاين وليتوانيا.